٢ ـ بصيرة فى لب
لبّ بالمكان وألبّ به إذا أقام به. حكاه أبو عبيد / عن الخليل ، ومنه قولهم : لبّيك. أى أنا مقيم على طاعتك. وقال ابن الأنبارىّ : فى لبّيك أربعة أقوال :
أحدها : إجابتى لك من لبّ بالمكان وألبّ به إذا أقام به. وقالوا : لبّيك فثنّوا لأنهم أرادوا : إجابة بعد إجابة ؛ كما قالوا : حنانيك أى رحمة بعد رحمة. وقال بعض النحويين : أصل لبّيك لبّبك ، فاستثقلوا ثلاث باءات فأبدلوا من الثالثة ياء ؛ كما قالوا : تظنّيت وأصله تظنّنت.
والثانى : اتجاهى وقصدى يا رب لك ؛ أخذ من قولهم : دارى تلبّ دارك أى تواجهها.
والثالث : محبّتى لك يا رب ، من قول العرب : امرأة لبّة إذا كانت محبّة لزوجها عاطفة عليه.
والرابع : إخلاصى لك يا ربّ ، من قولهم : حسب لباب : إذا كان خالصا محضا ، ومن ذلك لبّ الطعام ولبابه.
واللبّ : العقل ، والجمع : ألباب وألبّ ؛ كنعم وأنعم قال : (١)
* قلبى إليه مشرف الألبّ*
__________________
(١) أى أبو طالب ، كما فى اللسان والتاج