١٤ ـ بصيرة فى لقب ولقح ولقط ولقف
اللقب : اسم يسمّى به الإنسان سوى اسمه الأصلىّ ، ويراعى فيه المعنى بخلاف الأعلام ، ولهذا المعنى قال :
وقلّما أبصرت عيناك ذا لقب |
|
إلّا ومعناه إن فتشت فى لقبه |
والألقاب ثلاثة : لقب تشريف ، ولقب تعريف ، ولقب تسخيف. وإيّاه قصد بقوله تعالى : (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ)(١). ولقّبته بكذا فتلقّب.
لقحت الناقة تلقح لقحا ولقاحا (٢) ، وكذلك الشجرة. وألقح الفحل الناقة ، والريح السحاب. قال تعالى : (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ)(٣) أى ذوات لقاح. وألقح نخله ولقّحها باللّقاح ، وهو ما يلقح به من طلع فحّال يدقّ ويذرّ فى جوف الجفّ (٤). واستلقح نخله : حان (٥) له أن يلقح. وفلان ملقّح منقّح ، أى مجرّب مهذّب.
لقط الشىء / يلقطه لقطا : أخذه من الأرض ، ومنه المثل : «لكل ساقطة لاقطة» ، أى لكل كلمة بدرت وسقطت من فم الناطق نفس تسمعها فتلقطها فتذيعها ، يضرب فى حفظ اللسان ، أى ربما قيّض لها من يتمنّاها (٦) فيورّط قائلها.
__________________
(١) الآية ١١ سورة الحجرات.
(٢) فى التاج بعده : «إذا حملت»
(٣) الآية ٢٢ سورة الحجر.
(٤) الجف : وعاء الطلع.
(٥) فى الأصلين : «جاز» ، وظاهر أنه محرف عما أثبت.
(٦) فى الأصلين : «يتمنها».