٣١ ـ بصيرة فى كن وكند وكنز
الكنّ والكنّة والكنان ـ بكسرهن ـ : وقاء كل شىء وستره. والكنّ أيضا : البيت ، والجمع : أكنان. كنّه يكنّه كنّا وكنونا ، وأكنّه واكتنّه : ستره ، قال تعالى : (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ)(١) وأكننت : أخفيت (٢) بما يستر فى النفس قال تعالى : (أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ)(٣). والكنان بالكسر : الغطاء الذى يكنّ فيه الشىء ، والجمع : أكنّة نحو غطاء وأغطية. وقوله تعالى : (وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ)(٤) قيل معناه : فى غطاء عن تفهّم ما تورده علينا. وقوله (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ)(٥) عنى به اللوح المحفوظ ، وقيل : هو قلوب المؤمنين ، وقيل ذلك إشارة إلى كونه محفوظا عند الله تعالى ؛ كما قال تعالى : (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)(٦).
والكنّة ـ بالضمّ ـ سقيفة فوق باب الدار ، وبالفتح : امرأة الابن أو امرأة الأخ لكونها فى كنّ من حفظ زوجها ، وبالكسر البياض.
وكنانة السهم : جعبة من جلد لا خشب فيها وقيل بالعكس (٧).
كند النعمة يكندها ـ بالكسر ـ كندا وكنودا أى كفرها ؛ فهو كنود وكنّاد. قال الله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)(٨) ، قال الكلبىّ : أى لكفور بالنعمة ، وقال الزجاج : أى لكافر ، وقال الحسن : الكنود : اللوّام
__________________
(١) الآية ٤٩ سورة الصافات.
(٢) كذا ولا وجه للباء. وقد يكون الأصل : «خصت بما يستر ..»
(٣) الآية ٢٣٥ سورة البقرة
(٤) الآية ٥ سورة فصلت
(٥) الآيتان ٧٧ ، ٧٨ سورة الواقعة
(٦) الآية ٩ سورة الحجر
(٧) أى من خشب لا جلد فيه
(٨) الآية ٦ سورة العاديات