لربه يعدّ المصيبات وينسى النعم ، وقال الخليل : تفسير هذه الآية أنه يأكل وحده ، ويمنع رفده ، ويضرب عبده. وامرأة كنود وكند بضمّتين قال الأصمعى : هى الكفور للمودّة والمواصلة ، قال النمر بن تولب رضى الله عنه :
فقلت وكيف صادتنى سليمى |
|
ولمّا أرمها حتّى رمتنى (١) |
كنود لا تمنّ ولا تفادى |
|
إذا علقت حبائلها برهن |
وأرض كنود لا تنبت شيئا. وكنده : قطعة. قال الأعشى :
أميطى تميطى بصلب الفؤاد |
|
وصول حبال وكنّادها (٢) |
الكنز : اسم المال المدفون. وقد كنزه يكنزه ـ كضربه يضربه ـ. وقال الليث : الكنز اسم للمال ، أو لما يحرز به المال. قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ)(٣) وقد كنزت التمر. وكلّ شىء غمزته بيدك أو برجلك فى وعاء أو أرض فقد كنزته ، قال المتنخل الهذلىّ :
لا درّ درّى إن أطعمت نازلكم |
|
قرف الحتىّ وعندى البرّ مكنوز (٤) |
وهم يكنزون الرماح أى يركزونها فى الأرض.
والكنز : الفضّة فى قول الشاعر :
كأنّ الهبرقىّ غدا عليها |
|
بماء الكنز ألبسه قراها (٥) |
وفى قول عدىّ بن زيد بن مالك.
وشتيت بناصع اللون حرّ |
|
وثنايا مفلّجات عذاب |
دمية شافها رجال نصارى |
|
يوم فصح بماء كنز مذاب |
__________________
(١) البيت الأول فى سمط اللئالي ٤١٥ مع أبيات قبله.
(٢) المصباح المنير : ٥٠ (ق / ٨ : ٣) برواية فميطى
(٣) الآية ٢٤ سورة التوبة
(٤) القرف : القشر. والحتى سويق المقل أى الدوم أو ردىء ، المقل. وانظر ديوان الهذليين ٢ / ١٥
(٥) الهبرقى : الصائغ ، والقرا : الظهر والبيت فى اللسان (كنز).