٣٨ ـ بصيرة فى عم وعمد
والعمّ : أخو الأب ، والجمع : أعمام وعمومة وأعمّ. وجمع الجمع : أعممون. وهى عمّة. والمصدر العمومة. وما كنت عمّا ولقد عممت. ورجل معمّ ومعمّ : كثير الأعمام. والعمامة معروف (١) ، والبيضة والمغفر (٢). واعتمّ وتعمّم واستعمّ. وهو حسن العمّة أى الاعتمام. وعمّم : سوّد. وكلّ ما اجتمع وكثر عميم ، والجمع : / عمم ، والاسم العمم. وعمّ عموما : شمل الجماعة. وقد عمّهم بالعطاء. وهو معمّ : خيّر يعمّ بخيره.
عمدت للشىء أعمد عمدا : قصدت له. وفعلت ذلك عمدا على عين ، وعمد عين ، أى بجدّ ويقين ، قال خفاف بن ندبة
فإن تك خيلى قد أصيب صميمها |
|
فعمدا على عين تيمّمت مالكا (٣) |
والعمود : عمود البيت ، وجمع القلة : أعمدة ، وجمع الكثرة : عمد بضمّتين ، وعمد بفتحتين. وقرأ أبو بكر عن عاصم ، وحمزة والكسائىّ وخلف : (في عُمُد ممددة) (٤) بضمّتين ، والباقون (فِي عَمَدٍ) بفتحتين. وقول النابغة الذبيانىّ يذكر سليمان عليهالسلام :
وخيّس الجنّ إنّى قد أذنت لهم |
|
يبنون تدمر بالصفّاح والعمد (٥) |
__________________
(١) أى شىء معروف
(٢) هو زرد من الدرع يلبس تحت القلنسوة
(٣) الخيل : الفرسان ، وصميم الخيل مقدم الفرسان ، ويريد به معاوية بن عمرو أخا الخنساء ، ويريد بمالك سيد بنى شمخ من فزارة ، يقول : إن قتل الرئيس منا فقد تحريت أن ألقى فى الحرب هذا الرجل من الأعداء ، وانظر الخصائص : ٢ / ١٨٦
(٤) الآية ٩ سورة الهمزة
(٥) من قصيدة له فى مدح النعمان بن المنذر ، وقبله :
ولا أرى فاعلا فى الناس يشبهه |
|
ولا أحاشى من الأقوام من أحد |
إلا سليمان إذ قال المليك له |
|
قم فى البرية فاحددها عن الفند |
وقوله : «خيس» أى ذلل. والصفاح : حجارة عراض. وتدمر : مدينة فى الشام