٣ ـ بصيرة فى غثو وغدر وغدق وغدو
والغثاء والغثّاء ـ كغراب وزنّار ـ : القمش (١) ، والزّبد ، والهالك البالى من ورق الشجر المخالط زبد السّيل. ويقال : فلان ماله غثاء ، وعمله هباء ، وسعيه جفاء (٢).
والغدر : الإخلال بالشىء وتركه. والمغادرة مثله. قال تعالى : (فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً)(٣).
والماء الغدق : الكثير. وقد غدقت العين ـ كفرح ـ : غزرت ، قال تعالى : (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً)(٤).
والغدوة ـ بالضمّ ـ : البكرة ، وقيل : ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. والغديّة والغداة بمعناه ، والجمع : (غدوات (٥) وغديّات وغدايا وغدوّ). وقيل : لا يقال (٦) : غدايا إلّا مع عشايا للازدواج. وقوبل فى التنزيل الغدوّ بالآصال ، والغداة بالعشىّ.
والغادية : مطرة الغداة ، والسحابة تنشأ غدوة. وفلان (يغاديه (٧) ويراوحه ثم يغاديه ويكاوحه). وهو ابن غداتين : ابن يومين.
__________________
(١) هو جمع القماش ، وهو ما يجمع من هنا وهنا
(٢) الجفاء هنا الباطل.
(٣) الآية ٤٧ سورة الكهف
(٤) الآية ١٦ سورة الجن
(٥) غدوات وغدو جمعا الغداة ، وغديات وغدايا جمعا الغدية. فأما جمع الغدوة فالغدى كما يؤخذ من اللسان.
(٦) هذا مبنى على أنه لم يرد فى اللغة الغدية
(٧) يغاديه ويراوحه ، أى يزوره فى الغداة والعشى وهو وقت الرواح ، ثم بغد ينقلب عليه فيغدو عليه ويكاوحه ، أى يسابه ويشاره. وهذا من سجعات الأساس