فى بيعه غبن وفى رأيه غبن ، وقد غبن وغبن. وتقول : لحقته فى تجارته غبينة. وغبن الشىء ـ كفرح ـ غبنا وغبنا : نسيه ، وأغفله. وغبن رأيه ـ بالنّصب ـ غبنا وغبانة : ضعف ، فهو غبين ومغبون (١). وغبنه فى البيع يغبنه غبنا وغبنا : خدعه. وقد غبن فهو مغبون ، وتغابنوا : غبن بعضهم بعضا.
وقوله تعالى : (ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ)(٢) سمّى به لظهور الغبن فى المبايعة المشار إليها بقوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ)(٣) وقوله : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ)(٤) ، وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً)(٥) ، فعلم أنّهم قد غبنوا فيما تركوا من المبايعة ، وفيما تعاطوا من ذلك جميعا. وسئل بعضهم عن يوم التغابن فقال : تبدو الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم فى الدنيا. وقيل سمّى يوم التّغابن لأن أهل الجنّة تغبن أهل النّار.
والمغابن : كلّ منثن من الأعضاء كالإبط ونحوه.
__________________
(١) كذا ، واسم المفعول لا يأتى من المبنى للفاعل
(٢) الآية ٩ سورة التغابن
(٣) الآية ٢٠٧ سورة البقرة
(٤) الآية ١١١ سورة التوبة
(٥) الآية ٧٧ سورة آل عمران