١٨ ـ بصيرة فى قسم وقسو وقشعر
قسمه يقسمه ، وقسّمه : جزّأه ، فانقسم. وهى القسمة. وقسم الدّهر القوم وقسّمهم : فرّقهم. واستقسمه : سأله القسمة. ثم استعملوه بمعنى قسم ، قال تعالى : (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ)(١). والمقسم والمقسم والقسم : النّصيب ، وجمعه : أقسام. والقسيم : القسم ، وجمعه : أقسماء. وجمع الجمع أقاسيم. وقاسمه الشّىء : أخذ كلّ قسمه. وقسم القسّام وهو الذرّاع (٢) الأرض. وقسم الله له الرّزق ، وهو القسّام : الوهّاب. وأعطيتهم أقسامهم ، وأقاسيمهم ، ومقاسمهم.
وقوله : (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ)(٣) / أى الّذين تقاسموا شعب مكّة ليصدّوا عن سبيل الله من يريد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والذين تحالفوا على كيد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقال تعالى ، (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ)(٤). وقوله : (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً)(٥) يعنى الملائكة يقسّمون الأرزاق. والقسامة : الحسن ، كأنه أعطى كلّ عضو قسمه من الحسن. وأقسم بالله : حلف. والقسم : اليمين. والمقسّم : المهموم.
القسو ، والقسوة ، والقساء والقساوة : الغلظ والصّلابة. وقد قسا قلبه. وأصله من حجر قاس ، قال تعالى : (وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً)(٦) ، وقرئ (٧) (قسيّة) من قولهم : درهم قسىّ أى زيف ، أى قلوبهم مغشوشة ليست بخالصة.
واقشعرّ الجلد : اضطرب وقام شعوره عليه. قال تعالى ، (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ)(٨) ، أى تعلوها قشعريرة
__________________
(١) الآية ٣ سورة المائدة
(٢) هو الذى يقيس بالذراع
(٣) الآية ٩٠ سورة الحجر
(٤) الآية ٣ سورة المائدة
(٥) الآية ٤ سورة الذاريات
(٦) الآية ١٣ سورة المائدة
(٧) هى قراءة حمزة والكسائى.
(٨) الآية ٢٣ سورة الزمر