٤ ـ بصيرة فى لبس
اللبس ـ بالضمّ ـ مصدر قولك : لبست الثوب ألبسه. ولبست امرأة ، أى تمتّعت بها زمانا ؛ ولبستها عمرى ، أى كانت معى شبابى كلّه ، قال النابغة الجعدىّ رضى الله عنه :
لبست أناسا فأفنيتهم |
|
وأفنيت بعد أناس أناسا |
ثلاثة أهلين أفنيتهم |
|
وكان الإله هو المستآسا (١) |
وقال عمرو بن أحمر الباهلىّ (٢) :
لبست / أبى حتى تبلّيت عمره |
|
وبلّيت أعمامى وبلّيت خاليا (٣) |
واللباس والملبس واللبس ـ بالكسر ـ ما يلبس. ولباس الرّجل : امرأته. وزوجها لباسها ، قال النابغة الجعدى رضى الله عنه :
إذا ما الضجيع ثنى جيدها |
|
تداعت عليه وكانت لباسا |
وروى أبو عمرو ثنى عطفها (٤) تثنّت عليه. قال الله تعالى : (هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ)(٥) أى بمنزلة اللباس. وقال ابن عرفة : اللباس من الملابسة أى الاختلاط والاجتماع.
وقوله تعالى : (وَلِباسُ التَّقْوى)(٦) ، قيل : هو الحياء والعمل الصالح ،
__________________
(١) المستآس : المستعاض أى المطلوب منه العوض.
(٢) فى الأصلين : «الجاهلى». والمشهور نسبته كما أثبت
(٣) بلى أباه ، أى عاش المدة التى عاشها أبوه. وكذلك تبلاه.
(٤) فى الأصلين : «عطفه» ، والمناسب ما أثبت
(٥) الآية ١٨٧ سورة البقرة
(٦) الآية ٢٦ سورة الأعراف