٣٦ ـ بصيرة فى كيس وكيف (وكيل)
الكيس : خلاف الحمق لأنّه مجتمع الرأى والعقل. ومنه الحديث : «كلّ شىء بقدر حتّى العجز والكيس (١)». أو الكيس [ضدّ](٢) العجز. ورجل كيّس ظريف.
والكأس ـ بالهمز وتركه ـ : الإناء الذى يشرب فيه قال : الله تعالى (بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضاءَ لَذَّةٍ)(٣). والكأس مؤنّثة قال عمرو بن كلثوم (٤).
من لم يمت عبطة يمت هرما |
|
للموت كأس والمرء ذائقها |
والجمع أكؤس وكئوس وكاسات وكئاس ، قال الأخطل يصف نديمه :
خضل الكئاس إذا تنشّى لم تكن |
|
خلفا مواعده كبرق الخلّب (٥) |
كيف : اسم مبهم غير متمكّن ، وإنما حرّك آخره لالتقاء الساكنين ، وبنى على الفتح دون الكسر لمكان الياء. وهو للاستفهام عن الأحوال.
وقد يقع بمعنى التعجّب والتوبيخ. قال تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ)(٦).
ويكون حالا لا سؤال معه ، كقولك : لأكرمنّك كيف أنت ، أى على أىّ حال كنت.
ويكون بمعنى النفى ؛ كقول أبى كاهل اليشكرىّ :
__________________
(١) رواه أحمد ومسلم كما فى الجامع الصغير
(٢) زيادة يقتضيها المقام
(٣) الآيتان ٤٥ ، ٤٦ سورة الصافات.
(٤) فى التاج أنه لأمية بن أبى الصلت وكذا فى اللسان. وقوله : «عبطة» أى شابا فى طراءته
(٥) اللسان (كأس) ـ خضل الكئاس : مترعة كئوسه لا تفرغ ـ تنشى : سكر.
(٦) الآية ٢٨ سورة البقرة