١٦ ـ بصيرة فى قرأ وقرى
القرء ـ بالفتح ـ : الحيض. والجمع أقراء وقروء ، وأقرؤ فى أدنى العدد ، وفى الحديث : قال لأمّ حبيبة : «دعى الصلاة أيّام أقرائك». والقرء أيضا : الطّهر ، فهو من الأضداد ، قال الأعشى :
وفى كلّ عام أنت جاشم غزوة |
|
تشدّ لأقصاها عزيم عزائكا |
مورّثة مالا وفى المجد رفعة |
|
لما ضاع فيها من قروء نسائكا (١) |
وقرأت المرأة : حاضت. وأصل القرء : الوقت ؛ فقد يكون للحيض وقد يكون للطهر ، قال :
إذا ما السماء لم تغم ثم أخلفت |
|
قروء الثريّا أن يكون لها قطر |
يريد وقت قرئها (٢) الّذى يمطر فيه (٣) النّاس ، قال تعالى : (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ)(٤) أى ثلاثة دخول (٥) من الطهر فى الحيض.
وقرأت الشىء قرآنا : جمعته وضممت بعضه إلى بعض. ومنه قولهم : ما قرأت هذه النّاقة سلى (٦) قطّ ، وما قرأت جنينا ، أى لم تضمّ رحمها على ولد ، قال عمرو بن كلثوم :
__________________
(١) الصبح المنير ١٢ (ق ١١ : ٣٠ و ٣١)
(٢) فى اللسان : «نوئها»
(٣) فى الأصلين : «فيها» ، وما أثبت هو المناسب
(٤) الآية ٢٢٨ سورة البقرة
(٥) كذا. وثلاثة تضاف إلى جمع فالواجب «دخولات» ، وقد تبع فى هذه العبارة الراغب
(٦) السلى : الذى يكون فيه الولد