تريك إذا دخلت على خلاء |
|
وقد أمنت عيون الكاشحينا |
ذراعى عيطل أدماء بكر |
|
هجان اللون لم تقرأ جنينا (١) |
وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا. ومنه سمّى القرآن لأنه يجمع السّور فيضمّها وقيل : سمّى به لأنّه جمع فيه القصص والأمر والنهى والوعد والوعيد ، أو لأنّه جامع ثمرة كتب الله المنزلة ، أو لجمعه ثمرة جميع العلوم. وقال قطرب / فى أحد قوليه ، يقال : قرأت القرآن أى لفظت به مجموعا.
وقال تعالى : (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)(٢) أى جمعه وقراءته ، (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) ،) أى قراءته. قال ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ فإذا بيّنّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيّنّاه لك. وقرأ : تنسّك. وجمع القارئ : قرأة ـ مثل عامل وعملة ـ وقرّاء أيضا ، مثل عابد وعبّاد. والقرّاء ـ كزنّار ـ أيضا : المتنسّك ، والجمع القرّاءون. قال زيد بن تركىّ (٣) :.
ولقد عجبت لكاعب مودونة |
|
أطرافها بالحلى والحنّاء (٤) |
بيضاء تصطاد النفوس وتستبى |
|
بالحسن قلب المسلم القرّاء |
وقد ذكر الله تعالى القرآن فى ست (٥) وستّين موضعا من القرآن :
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)(٦) ، (سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)(٧) ؛ (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)(٨) ، (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)(٩) ، (وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ
__________________
(١) البيتان فى معلقته. والكاشح : العدو. والعيطل : الطويلة ، ويريد ناقة. والأدماء : البيضاء. وهجان اللون : بيضاء حسنة البياض
(٢) الآية ١٧ سورة القيامة
(٣) فى التاج : «ترك»
(٤) المودونة : الملينة المرطبة. يقال : ودن الشىء : بله. والكاعب : التى كعب ثديها ونهد.
(٥) كذا فى الأصلين ، والواجب : ستة» هذا ، وفى المعجم المفهرس ورد القران سبعين مرة.
(٦) صدر سورة ق
(٧) الآية ٨٧ سورة الحجر
(٨) الآية ٧٧ سورة الواقعة
(٩) صدر سورة يس