١٤ ـ بصيرة فى فصل وفض
فصلت الشىء فانفصل : قطعته فانقطع. وفصل من الناحية خرج. وفصيلة الرجل : رهطه الأدنون ، أو عشيرته ، أو أقرب آبائه إليه ، وقطعة من لحم الفخذ. وجاءوا بفصيلتهم ، أى بأجمعهم.
والتفصيل : التبيين. والفيصل : الحاكم. ويقال : القضاء بين الحقّ والباطل. والفصل من الجسد : موضع المفصل. وبين كلّ فصلين وصل.
والفصل عند البصريّين بمنزلة العماد عند الكوفيّين ، كقوله تعالى : (إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ)(١) ، فقوله : (هُوَ) فصل وعماد ، ونصب (الْحَقَّ) لأنه خبر كان. وفصل الخطاب : قيل هو البيّنة على المدّعى واليمين على المدّعى عليه ، وقيل : هو أن يفصل بين الحقّ والباطل ، وقيل : هو كلمة أمّا بعد. وقوله : (وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ)(٢) ، أى لو لا ما تقدّم من وعد الله تعالى أنه يفصل بينهم يوم القيامة لفصل بينهم الآن. وأواخر الآيات فى كتاب الله فواصل بمنزلة قوافى الشعر واحدتها فاصلة.
والفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمّه ، والجمع : فصلان وفصلان وفصال ؛ وحائط قصير دون السّور.
والمفصّل فى القرآن : من الحجرات إلى آخره ، أو من الجاثية ، أو من القتال ، أو من (ق) عن النووىّ ، أو من الصّافّات ، أو من الصّف ، أو من (تبارك) عن ابن أبى الصّيف ، أو من (إنا فتحنا) عن الدّزمارىّ ، أو من
__________________
(١) الآية ٣٢ سورة الأنفال
(٢) الآية ٢١ سورة الشورى