٢١ ـ بصيرة فى عزه وعسر وعس (وعسل)
العزة كعدة : العصبة من النّاس ، والجمع عزون كثبة (١) وثبون. (٢) [وعزاه إلى أبيه (٣) : نسبه إليه]. وعزا هو إليه وله ، واعتزى وتعزّى : انتسب ، صدقا أو كذبا.
والعسر ضدّ اليسر. والعسرة : تعسّر وجود المال ، قال تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)(٤).
والعسّ : الطلب فى خفية. وبات يعسّ أى ينفض اللّيل عن أهل الرّيبة ، وهو عاسّ من عسس. ويعتسّ للآثار أى يقصّها.
وعسعس الليل : اعتكرت ظلماؤه ، وقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ)(٥) قيل : أى أقبل وأدبر ، وذلك فى مبدإ اللّيل ومنتهاه.
والعسل : لعاب النحل ، وله نيّف وخمسون اسما. ومن المستعار : العسيلتان للعضوين (٦) لكونهما مظنّتى الالتذاذ. وعسلتهم وعسّلتهم (٧) : أطعمتهم العسل. وهو معسول الكلام والمواعيد : حلوه صادقه. وفى الحديث : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» أى وفّقه للعمل الطيب.
__________________
(١) الثبة : العصبة من الفرسان
(٢) الأولى : «ثبين» ولكنه أراد حكاية الرفع
(٣) زيادة من القاموس بها ينتظم الكلام
(٤) الآيتان ٥ ، ٦ سورة الانشراح
(٥) الآية ١٧ سورة التكوير
(٦) تبع فى هذا الزمخشرى فى الأساس. وهو فى القاموس يفسر العسلة بالنطفة ، أو ماء الرجل ، أو حلاوة الجماع ، والمراد بالعضوين فرج الرجل وفرج المرأة
(٧) فى الأصلين : «أعسلتهم» والوارد فى اللسان والقاموس ما أثبت