١١ ـ / بصيرة فى لعل
وهو حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. وقيل : قد ينصبهما ، وزعم أنه لغة لبعض العرب ، وحكوا : لعلّ أباك منطلقا ، وتأويله عند الجمهور على إضمار يوجد ، وعند الكسائىّ على إضمار يكون.
وبنو عقيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد الغنوىّ :
وداع دعا هل من مجيب إلى النّدى |
|
فلم يستجبه عند ذاك مجيب |
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة |
|
لعلّ أبى المغوار منك قريب (١) |
ويروى لعلّ أبا المغوار وروى : يا من يجيب إلى النّدا.
ويتصل بلعلّ ما الحرفيّة فيكفها عن العمل ؛ وجوّز قوم إعمالها حينئذ حملا على ليت لاشتراكهما فى أنهما يغيّران معنى الابتداء.
وفى لعلّ لغات كثيرة : علّ ، علّ ، لعلّ ، لعلّ ، لعلّت ، لعا ، رعنّ رغنّ ، رعلّ ، لعنّ ، لغنّ ، لأنّ عنّ ، أنّ ، لونّ. وعن ابن السكيت : لعلّى ، ولعلّنى ، ولعنّى وعلّى ، علّنى ولأنّى ، ولأنّنى ولونّى ورعنّى ورغنّى ولغنّى ولعنّنى.
ولها معان :
أحدها : التوقّع وهو ترجّى المحبوب ، والإشفاق من المكروه ؛ نحو : لعلّ الحبيب مواصل ، ولعل الرقيب حاصل. وتختص (٢) بالممكن.
__________________
(١) انظر شواهد العينى على هامش الخزانة ٣ / ٢٤٧
(٢) فى الأصلين : «مختص» والأنسب ما أثبت