٢ ـ بصيرة فى عبد
العبد : خلاف الحرّ. والجمع عبدون وعبيد ، مثال كلب وكليب ، وهو جمع عزيز ـ وأعبد ، وعباد وعبدان بالضمّ ـ كتمر وتمران ، وعبدان ـ بالكسر ـ كجحش وجحشان / وعبدّان ـ بكسرتين وشدّ الدّال ـ ومعبدة كشيخ ومشيخة ، ومعابد وعبدّاء ـ بالمدّ ـ وعبدى ـ مقصور ـ وعبد ـ بضمّتين كسقف وسقف ـ وعبد ـ بفتح العين وضمّ الباء ـ ومعبوداء (١).
وقرأ ابن عبّاس رضى الله عنهما وابن مسعود وإبراهيم النخعىّ والأعمش وأبان بن ثعلب والضحّاك وابن وثّاب وعلىّ بن صالح وشيبان : (وعُبُد الطاغوت) (٢) مضافا إلى الطّاغوت ، وقرأ حمزة بن حبيب الزّيات (وعَبُدَ الطاغوت) وأضافه ، والمعنى فيما يقال : خدم الطّاغوت. قيل : وليس هذا بجمع لأن فعلا لا يجمع على فعل ، وإنما هو اسم بنى على فعل كحذر وندس. وأمّا قول أوس بن حجر :
أبنى لبينى إنّ أمّكم |
|
أمة وإن أباكم عبد (٣) |
فإنّ الفراء قال : (٤) إنّما ضمّ الباء ضرورة لأنّ القصيدة من الكامل وهى حذّاء (٥).
__________________
(١) فى الأصلين بعده : «وعبدان وعبدان» وهو تكرار مع ما سبق
(٢) الآية ٦٠ سورة المائدة. وليعلم أن فى نسبة القراءات هنا إلى أصحابها اختلافا كثيرا ، وقد يروى عن القارئ روايات متعددة كابن عباس ، ولم أر من جمع القراء المذكورين هنا على هذه القراءة كما فعل المؤلف.
(٣) قبله ـ كما فى اللسان :
أبنى لبينى لست معترفا |
|
ليكون ألأم منكم أحد |
(٤) انظر معانى القران ١ / ٣١٥
(٥) الحذذ فى الكامل سقوط الوتد من عجز متفاعلن أى سقوط (علن) فيبقى متفا فينقل إلى فعلن.