٩ ـ بصيرة فى غفل
الغفلة : سهو يعترى من قلّة التحفّظ والتيقّظ. غفل عنه غفولا وأغفله (١). قيل : غفل ، أى صار غافلا ، وغفل عنه وأغفله : وصل غفلته إليه ، والاسم الغفلة والغفل والغفلان ، قال تعالى : (ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ)(٢). والتغافل والتغفّل : تعمّد الغفلة. والتّغفيل : أن يكفيك صاحبك وأنت غافل. والمغفّل : من لا فطنة له. والغفل ـ بالضمّ ـ من لا يرجى خيره ولا يخشى شرّه.
وقوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا)(٣) ، أى تركناه غير مكتوب فيه الإيمان. وقيل : من جعلناه غافلا عن الحقائق.
والغفول : العظيم الغفلة.
تيقّظ من منامك يا غفول |
|
فنومك بين رمسك قد يطول |
تأهّب للمنيّة حين تغدو |
|
عسى تمسى وقد نزل الرسول (٤) |
قيل : وردت حروف هذه المادّة فى القرآن على عشرة (٥) أوجه :
١ ـ غفلة الكفّار المغبونين بالإعراض عن الإيمان : (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)(٦).
٢ ـ وغفلة مقيّدة بإقرارهم : (قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا)(٧).
__________________
(١) فى الأصلين ، «أغفل» وما أثبت هو المناسب
(٢) الآية ٦ سورة يس
(٣) الآية ٢٨ سورة الكهف
(٤) يريد بالرسول ملك الموت
(٥) المذكور تسعة
(٦) الآية ١ سورة الأنبياء
(٧) الآية ٩٧ سورة الأنبياء