وأنشد ابن فارس :
عراض القطا ملتفّة ربلاتها |
|
وما اللّفّ أفخاذا بتاركة عقلا (١) |
اللّفت : اللىّ قال تعالى : (أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا)(٢) أى تصرفنا. وفى حديث حذيفة : قال : «إنّ من أقرإ الناس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا ، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلى (٣) بلسانها». أى يرسله ولا يبالى كيف جاء ، والمعنى أنه يقرؤه من غير رويّة ولا تبصّر وتعمّد للمأمور به ، غير مبال بمتلوّه كيف جاء كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته. وأصل اللفت (٤) : لىّ الشىء عن الطريق المستقيم.
لفحته الشمس والسموم : غيّر لونه (٥) بحرّه ، قال تعالى : (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ)(٦) ، وفى الحديث : «تأخرت مخافة أن تصيبنى من لفحها» ، أى من حرها ووهجها.
اللفظ بالكلام مستعار من لفظ الشىء من الفم ، أى رماه.
ألفاه : وجده ، قال تعالى : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ).(٧)
__________________
(١) القطا : جمع قطاة وهى العجز. والربلات جمع ربلة وهى باطن الفخذ والبيت فى الأساس (لفف).
(٢) الآية ٧٨ سورة يونس.
(٣) الخلى : الرطب من النبات والحديث فى الفائق : ٢ / ٤٦٩
(٤) فى الأصلين : «التلفت» وما أثبت من الفائق فى غريب الحديث.
(٥) كذا ، والشمس والسموم مؤنثان.
(٦) الآية ١٠٤ سورة المؤمنين
(٧) الآية ٢٥ سورة يوسف.