إليك وحيا من الله تعالى ، ومنه قوله : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً)(١).
والإلقاء : طرح الشىء حيث تلقاه ، ثم استعمل فى كل طرح ، قال تعالى : (أَلْقِها يا مُوسى)(٢) ، وقال : (أَلْقِ عَصاكَ)(٣). ويقال : ألقيت إليك مودّة (٤) وكلاما وسلاما ، قال تعالى (تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ)(٥). وتلقّيته منه : تلقّنته. ونهى عن تلقّى الرّكبان ، أى استقبالهم. وقوله تعالى : (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(٦) عبارة عن الإصغاء إليه. وقوله : (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ)(٧) تنبيه على ما دهمهم من التعجّب والدهشة التى جعلتهم فى حكم المضطرّين غير المختارين.
__________________
(١) الآية ٥ سورة المزمل.
(٢) الآية ١٩ سورة طه.
(٣) الآية ١٠ سورة النمل.
(٤) فى التاج بعده : «وبالمودة» ، وكان الأنسب أن يزيدها لتناسب الآية.
(٥) الآية ١ سورة الممتحنة.
(٦) الآية ٣٧ سورة ق.
(٧) الآية ١٢٠ سورة الأعراف.