المجيد ، وكمال الانقياد له ، فيفتح له من فهم الكتاب والسنّة أمر يخصّ به ، كما قال علىّ وقد سئل : هل خصكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشيء دون الناس؟ فقال : لا والذى فلق الحبّة ، وبرأ النسمة إلّا فهما يؤتيه الله عبدا فى كتابه ؛ فهذا هو العلم اللدنّىّ الحقيقىّ
وأمّا علم من أعرض عن الكتاب والسنّة ولم يتقيد بهما فهو من لدن النفس والشيطان. فهو لدنىّ ولكن من لدن من؟.
وإنما يعرف كون العلم لدنيّا روحانيا بموافقته بما (١) جاء به الرسول صلىاللهعليهوسلم عن ربّه عزوجل. فالعلم اللّدنىّ نوعان : لدنّىّ رحمانىّ ، ولدنىّ شيطانى كما تقدم فى بصيرة العلم. والله أعلم.
__________________
(١) كذا. والأولى : «لما»