يقال : قرعه أمر : إذا أتاه بشدّة. وقيل : قارعة أى سريّة من سرايا رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وقوله تعالى : (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ)(١) يعنى القيامة تقرع بالأهوال. وفى الحديث : «من لم يغز ولم يجهّز غازيا أصابه الله بقارعة (٢)» أى بداهية تقرعه. وقوارع القرآن : هى الآيات التى من قرأها أمن من الشيطان والجن والإنس ، كأنها تقرع هؤلاء ، يقال : نعوذ بالله من قوارع فلان ولواذعه.
القرف ـ بالكسر ـ : القشر ، ومن الخبز : ما يقشر منه ويبقى فى التنّور ؛ ومن الأرض : ما يقتلع منها من (٣) البقول والعروق ؛ ومن الجرح : جلدته. واستعير الاقتراف للاكتساب حسنا كان أو سيّئا ، و [الاقتراف](٤) فى الإساءة أكثر استعمالا ، ولهذا قيل : الاعتراف يزيل الاقتراف. وقرفت فلانا بكذا : إذا عبته به أو اتّهمته ، وقد حمل على ذلك (٥) قوله تعالى : (وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ)(٦). وقارفه : قاربه
__________________
(١) صدر سورة القارعة
(٢) رواه أبو داود وابن ماجه ، كما فى الترغيب والترهيب فى كتاب الجهاد
(٣) فى القاموس : «مع» ، وما هنا عبارة العباب كما فى التاج
(٤) زيادة من الراغب.
(٥) أى على الاقتراف بمعنى الاساءة. والأولى ذكر هذا بعد قوله ، : «الاقتراف»
(٦) الآية ١١٣ سورة الأنعام