التفسير الأثري الجامع [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التفسير الأثري الجامع

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

التفسير الأثري الجامع [ ج ٣ ]

التفسير الأثري الجامع

التفسير الأثري الجامع [ ج ٣ ]

تحمیل

شارك

قوله تعالى : (وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ)

وكان هذا مظهرا من مظاهر نقض اليهود للعهود ، حيث كان مأخوذا عليهم من قبل : أن يؤمنوا بكلّ رسول يأتي من عند الله مصدّقا لما معهم ، ومتوافقا مع دلائل أوضحتها كتبهم ، فينصروه ويؤازروه ولكنّهم على العكس ناكروه ونابذوه على غرار الّذين لا علم لهم ولا كتاب.

[٢ / ٢٨٣٢] قال مقاتل بن سليمان : الفريق الّذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، هم : كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، وأبو ياسر بن أخطب ، وسعيد بن عمرو الشاعر ، ومالك بن الضيف ، وحييّ بن أخطب ، وأبو لبابة بن عمرو. (١)

[٢ / ٢٨٣٣] وقال أبو مسلم : لمّا جاءهم رسول الإسلام بهذا الكتاب (القرآن العظيم) فلم يقبلوه ، صاروا نابذين للكتاب الأوّل أيضا ، الذي جاءت فيه البشارة بنبيّ الإسلام. (٢)

[٢ / ٢٨٣٤] وفي رسالة أبي جعفر الباقر عليه‌السلام إلى سعد الخير : «وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ...» (٣).

__________________

(١) تفسير مقاتل ١ : ١٢٦.

(٢) مجمع البيان ١ : ٣١٩ ـ ٣٢٠.

(٣) الكافي ٨ : ٥٣ ـ ٥٤ / ١٦.