النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ما من ميّت يصلّي عليه أمّة من المسلمين يبلغون مائة كلّهم يشفعون له إلّا شفّعوا فيه. قال فحدّثت به شعيب بن الجحاب فقال : حدّثني به أنس بن مالك عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
[٢ / ١٧٧٦] وأخرج ابن ماجة عن كريب مولى عبد الله بن عبّاس ، قال : هلك ابن لعبد الله بن عبّاس فقال لي : يا كريب! قم فانظر هل اجتمع لابني أحد؟ فقلت : نعم. فقال : ويحك! كم تراهم؟ أربعين؟ قلت : لا. بل هم أكثر. قال : فاخرجوا بابني. فأشهد ، لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ما من أربعين من مؤمن يشفعون لمؤمن إلّا شفّعهم الله» (٢).
[٢ / ١٧٧٧] وأخرج مسلم أيضا عن كريب مولى ابن عبّاس عن عبد الله بن عبّاس أنّه مات ابن له بقديد أو بعسفان فقال : يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس؟ قال : فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فاخبرته ، فقال : تقول هم أربعون؟ قال : نعم. قال : أخرجوه ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا ، لا يشركون بالله شيئا ، إلّا شفّعهم الله فيه» (٣).
[٢ / ١٧٧٨] وأخرج الصدوق بالإسناد إلى أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة إلّا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء : الجنون ، والجذام ، والبرص ، فإذا بلغ الخمسين ليّن الله عليه الحساب ، فإذا بلغ الستّين رزقه الله الإنابة إليه بما يحبّ ، فإذا بلغ السبعين أحبّه الله وأحبّه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيّئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وسمّي أسير الله في أرضه وشفّع في أهل بيته» (٤).
__________________
(١) مسلم ٣ : ٥٢ ـ ٥٣ ؛ النسائي ١ : ٦٤٤ / ٢١١٨ ؛ الأوسط ٦ : ١٤٤ ـ ١٤٥ / ٦٠٣٩.
(٢) ابن ماجة ١ : ٤٧٧ / ١٤٨٩.
(٣) مسلم ٣ : ٥٣ ؛ مسند أحمد ١ : ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ؛ ابن حبّان ٧ : ٣٥٢ / ٣٠٨٢ ؛ الأوسط ٨ : ٣٦٨ ـ ٣٦٩ / ٨٨٩٨ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٥٨٢ / ٤٢٢٧٢ ، باختصار.
(٤) الخصال : ٥٤٧ ـ ٥٤٨ / ٢٨ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٧٦٢ ـ ٧٦٣ / ٤٣٠٠٢.