[٢ / ١٨٩٨] وقال ابن عبّاس : الشكر هو الطاعة بجميع الجوارح لربّ الخلائق في السرّ والعلانية (١).
ومن ثمّ قيل : الشكر خمسة أشياء : مجانبة السيّئات. والمحافظة على الحسنات. ومخالفة الشهوات. وبذل الطاعات. ومراقبة ربّ السماوات (٢).
ومن الشكر العملي إظهار أثر النعمة بما يوجب ابتهاج الآخرين ، كالإحسان إلى المعوزين والأخذ بيد المحتاجين ، والبذل في سبيل الله بالمال والجاه والقدرة حسب الإمكان. فإنّها من آثار نعم الله على عبده ، فيحبّ أن يراها عليه ، وهو شكر عملي بلا شك.
[٢ / ١٨٩٩] قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كلوا واشربوا والبسوا وتصدّقوا ، في غير سرف ولا بخل ، إنّ الله يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده» (٣).
__________________
(١) الثعلبي ١ : ١٩٥.
(٢) المصدر : ١٩٦.
(٣) البحار ٧٠ : ٢٠٧.