والأولى أن يكون بعد صلاة الظهر [١] ، في غير إحرام حج
______________________________________________________
[١] كما في القواعد وغيرها ، بل هو المشهور ، بل نسبه في الحدائق إلى الأصحاب. وفي كشف اللثام : استدل بتظافر الأخبار. وكأنه يشير إلى صحيحة معاوية بن عمار وعبد الله الحلبي ، كليهما عن أبي عبد الله (ع) : « قال : لا يضرك بليل أحرمت أو نهار. إلا أن أفضل ذلك عند زوال الشمس » (١) ، وصحيحة الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال : « سألته ليلاً أحرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أم نهاراً؟ قال (ع) : نهاراً. فقلت : أي ساعة؟ قال (ع) : صلاة الظهر. فسألته متى ترى أن نحرم؟ قال (ع) : سواء عليكم. إنما أحرم رسول الله (ص) بعد صلاة الظهر ، لأن الماء كان قليلاً ، كان في رؤوس الجبال فيهجر الرجل إلى مثل ذلك من الغد ولا يكاد يقدرون على الماء ، وإنما حدثت هذه المياه حديثاً » (٢) ، وصحيح معاوية بن عمار ـ المتقدم في الغسل ـ قال أبو عبد الله (ع) فيه : « وليكن فراغك من ذلك عند زوال الشمس. وإن لم يكن عند زوال الشمس فلا يضرك ذلك ، غير اني أحب أن يكون ذلك عند زوال الشمس » (٣) ، ومرسل المفيد في المقنعة : « قال (ع) : الإحرام في كل وقت ـ من ليل أو نهار ـ جائز. وأفضله عند زوال الشمس » (٤). ولا يخفى أن النصوص إنما تدل على استحباب كونه عند الزوال ، ولو قبل صلاة الظهر أو بعد صلاة العصر إذا لم يكن منافياً
__________________
(١) الوسائل باب : ١٥ من أبواب الإحرام حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ١٥ من أبواب الإحرام حديث : ٥.
(٣) الوسائل باب : ١٥ من أبواب الإحرام حديث : ٦.
(٤) الوسائل باب : ١٥ من أبواب الإحرام حديث : ٧.