وإن لم يتوقف انعقاد إحرامه عليها ، فهي واجبة عليه في نفسها. ويستحب الجمع بين التلبية وأحد الأمرين ، وبأيهما بدأ كان واجباً وكان الآخر مستحباً.
ثمَّ إن الاشعار عبارة عن شق السنام الأيمن [١] ، بأن يقوم الرجل من الجانب الأيسر من الهدي ، ويشق سنامه من الجانب الأيمن ، ويلطخ صفحته بدمه [٢]. والتقليد : أن يعلق في رقبة الهدي نعلاً خلقاً قد صلى فيه [٣].
______________________________________________________
[١] كما في موثق يونس ومصحح معاوية بن عمار المتقدمين (١). وفي رواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله وزرارة : « سألنا أبا عبد الله (ع) : عن البدن كيف تشعر؟ .. ( إلى أن قال (ع) في الجواب ) : وتشعر من الجانب الأيمن » (٢).
[٢] كذا ذكره الأصحاب. لكن في الحدائق : إن الاخبار لا تساعد على ما ذكروه من اللطخ .. وهو كما ذكر. وفي التذكرة علله : بأنه يعرف به أنه صدقة. وفي رواية السكوني المتقدمة ما ربما ينافيه (٣).
[٣] كما تقدم في صحيح معاوية (٤) وعن ابن زهرة : يعلق عليه نعلاً أو مزادة. وفي التذكرة : « والتقليد : أن يجعل في رقبة الهدي بعلاً قد صلى فيه ، أو يجعل في رقبة الهدي خيطاً أو سيراً أو ما أشبههما ليعلم
__________________
(١) الوسائل باب : ١٢ من أبواب أقسام الحج حديث : ٢ ، ٤. وقد تقدم الأول في التعليقة السابقة. والثاني قبل ذلك قريباً.
(٢) الوسائل باب : ١٢ من أبواب أقسام الحج حديث : ٦.
(٣) الوسائل باب : ١٢ من أبواب أقسام الحج حديث : ٢٢.
(٤) الوسائل باب : ١٢ من أبواب أقسام الحج حديث : ١١.