والثج. فالعج : رفع الصوت بالتلبية ، والثج : نحر البدن ».
( مسألة ٢٠ ) : ذكر جماعة أن الأفضل لمن حج على طريق المدينة تأخير التلبية إلى البيداء مطلقاً ـ كما قاله بعضهم ـ [١] أو في خصوص الراكب ، كما قيل [٢]. ولمن حج على طريق آخر تأخيرها الى أن يمشي قليلاً [٣]. ولمن حج من مكة تأخيرها إلى الرقطاء [٤] ـ كما قيل ـ أو الى أن يشرف على الأبطح [٥]. لكن الظاهر ـ بعد عدم الإشكال في عدم
______________________________________________________
فقال له : مر أصحابك .. » إلى آخر ما تقدم. لكن في الحدائق : أنه مسند ، كما تقدم (١).
[١] حكي ذلك عن الشيخ ، وبني حمزة والبراج وسعيد.
[٢] حكي عن الشيخ ، وابن سعيد.
[٣] حكي عن المبسوط ، والتحرير ، والمنتهى ، والمسالك.
[٤] عن هداية الصدوق : استحباب التأخير إلى الرقطاء مطلقاً. وعن السرائر والنهاية والجامع والوسيلة والمنتهى والتذكرة : استحباب تلبية المحرم من مكة من موضعه إن كان ماشياً. وإذا نهض به بعيره إن كان راكباً.
[٥] كما في الشرائع والقواعد وغيرهما ، بل في الجواهر : « صرح به غير واحد من المتقدمين والمتأخرين ». وفي حسن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) : « إذا انتهيت الى الردم ، وأشرفت على الأبطح ، فارفع صوتك بالتلبية » (٢).
__________________
(١) الوسائل باب : ٣٧ من أبواب الإحرام ملحق حديث : ١. وقد تقدم ذلك قريباً فلاحظ
(٢) الوسائل باب : ٤٦ من أبواب الإحرام حديث : ٤.