والأبطح مسيل وادي مكة [١] ، وهو مسيل واسع فيه دقائق الحصى ، أوله عند منقطع الشعب بين وادي منى ، وآخره متصل بالمقبرة التي تسمى بالعلى عند أهل مكة. والرقطاء : موضع دون الردم ، يسمى مدعى [٢]. ومدعى الأقوام : مجتمع قبائلهم. والردم : حاجز يمنع السيل عن البيت [٣] ، ويعبر عنه بالمدعى [٤].
( مسألة ٢١ ) : المعتمر عمرة التمتع يقطع التلبية عند مشاهدة بيوت مكة [٥] في الزمن القديم. وحدها ـ لمن جاء
______________________________________________________
ويشهد به صحيح معاوية المتقدم.
[١] هذا إلى قوله (ره) : « والرقطاء » ذكره في مجمع البحرين. لكن عن ابن الأثير : تفسيره بمسيل وادي مكة ، مقتصراً عليه. وقوله : « هو مسيل واسع فيه دقائق الحصى » ذكره في القاموس تفسيراً للبطيحة والبطحاء والأبطح.
[٢] على وزن سلمى : اسم مكان للدعوة.
[٣] هذا إلى آخره ذكره في مجمع البحرين. وكأنه لا حظ فيه معناه في أصل اللغة ، ومنه قوله تعالى. ( أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً ) (١). لكن المذكور في القاموس : أنه موضع بمكة يضاف إلى بني جمح ، وهو لبني قراد ، كغراب.
[٤] هذا ربما ينافي ما تقدم من تفسير الرقطاء ـ التي هي دون الردم ـ بالمدعى. اللهم إلا أن يكون كل من الموضعين يسمى بالمدعى.
[٥] ذكره الأصحاب ، وقيل : إنه إجماع ، ويشهد له النصوص.
__________________
(١) الكهف : ٩٥.