الثاني : أن يقول ـ بعد العبارة المذكورة ـ : « إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك » [١].
الثالث : أن يقول : « لبيك اللهم لبيك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، لبيك » [٢].
______________________________________________________
« تقول ذلك في دبر كل صلاة .. ( إلى أن قال ) (ع) : واعلم أنه لا بد من التلبيات الأربع التي كن في أول الكلام ، وهي الفريضة ، وهي التوحيد ، وبها لبى المرسلون .. » (١). والظاهر من التلبيات الأربع ـ التي كن أول الكلام ـ ما يتم بلفظ ( لبيك ) الرابع.
[١] حكي ذلك عن الفقيه ، والمقنع ، والهداية ، والأمالي ، والمراسم لما في صحيح عاصم بن حميد قال : « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن رسول الله (ص) لما انتهى إلى البيداء ـ حيث الميل ـ قربت له ناقة فركبها فلما انبعثت به لبى بالأربع ، فقال : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك. ثمَّ قال : هاهنا يخسف بالأخابث. ثمَّ قال : إن الناس زادوا بعد ، وهو حسن » (٢) وخبر شرائع الدين ، الذي رواه الصدوق في الخصال عن الأعمش ، عن الصادق (ع) « وفرائض الحج : الإحرام ، والتلبيات الأربع ، وهي : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك » (٣)
[٢] كما عن جمل السيد ، وشرحه ، والمبسوط ، والسرائر ، والكافي والغنيمة ، والوسيلة ، والمهذب.
__________________
(١) الوسائل باب : ٤٠ من أبواب الإحرام حديث : ٢.
(٢) الوسائل باب : ٣٦ من أبواب الإحرام حديث : ٦.
(٣) الوسائل باب : ٢ من أبواب أقسام الحج حديث : ٢٩.