وعند النزول ، وعند ملاقاة راكب ، وفي الأسحار. وفي بعض الأخبار [١] : « من لبى في إحرامه سبعين مرة إيماناً واحتساباً ، أشهد الله له ألف ألف ملك براءة من النار وبراءة من النفاق ». ويستحب الجهر بها ـ خصوصاً في المواضع المذكورة ـ للرجال [٢] ،
______________________________________________________
قبل الفاضلين التعرض له » ، وفي الجواهر : « لم نجد ـ فيما وصل إلينا من النصوص ـ التعرض للنوم ، كما اعترف به في المدارك ».
[١] يريد به خبر ابن فضال ، عن رجال شتى ، عن أبي جعفر (ع) « قال : قال رسول الله (ص) .. » (١).
[٢] عن السرائر : « الجهر بها مندوب ، على الأظهر من قول أصحابنا. وقال بعضهم : الجهر بها واجب ». وعن التهذيب : « الإجهار بالتلبية واجب مع القدرة والإمكان ». وربما مال إليه في الحدائق. للأمر به في صحيح معاوية المتقدم (٢) ، وصحيح حريز وغيره عن أبي جعفر (ع) وأبي عبد الله (ع) : « أنهما قالا : لما أحرم رسول الله (ص) أتاه جبرئيل فقال : مر أصحابك بالعج والثج. فالعج : رفع الصوت ، والثجّ : نحر البدن. قال : فقال جابر : فما مشى الروحاء حتى بحت أصواتنا » (٣). والأمر حقيقة في الوجوب. ولا سيما أوامر الله تعالى.
وربما استظهر ذلك من الكليني ، حيث قال : « ولا يجوز لأحد أن يجوز البيداء إلا وقد أظهر التلبية ». لكن في الخلاف : « إن التلبية
__________________
(١) الوسائل باب : ٤١ من أبواب الإحرام حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ٤٠ من أبواب إحرام حديث : ٢. وقد تقدم ذلك قريباً.
(٣) الوسائل باب : ٣٧ من أبواب الإحرام ملحق حديث : ١.