قوله سبحانه :
(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) وقوله (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) يدلان على وجوب القراءة في الجملة لأن الظاهر يقتضي عموم الأحوال التي من جملتها أحوال الصلاة ويدلان أيضا على أن من لم يحسن القرآن ظاهرا جاز له أن يقرأه من المصحف وهو قول الشافعي.
قوله سبحانه :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية وهو مذهب الشافعي وسفيان الثوري دليلنا إجماع الفرقة وذكر أبو بكر بن المنذر في كتابه عن أم سلمة أن النبي ص قرأها في الصلاة فعدها آية (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) آيتين (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ثلاث آيات (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أربع آيات وقال هكذا (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وجمع خمس أصابعه.
قوله سبحانه :
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) وقوله (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) يدلان على أن من عبر القرآن بغير العربية ليس بقارئ على الحقيقة كما أن من عبر شعر إمرئ القيس مثلا بغير العربية لم يكن منشدا لشعره ولا خلاف أن القرآن معجز والقول بأن العبارة عن معنى القرآن بغير العربية قرآن لا يدل على كونه معجزا وذلك خلاف الإجماع.
قوله سبحانه :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) إن الله تعالى قد ندبنا في كل الأحوال إلى تكبيره وتسبيحه وأذكاره الجميلة فوقت افتتاح الصلاة داخل في عموم الأحوال التي أمرنا فيها بالأذكار.
قوله سبحانه :
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قالوا لفظة آمين بعد الحمد لهذه الآية لأنها دعاء فقلنا الدعاء إنما يكون دعاء بالقصد وقصد القارئ التلاوة دون الدعاء وقد يجوز أن يعتري قصد الدعاء ويلزمه أن يقول عقيب كل آية تتضمن الدعاء مثل قوله (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا