ليلة الإسراء فلما أخبر المشركين بما رأى كذبوا به وروي عن ابن عباس رواية أخرى أنه رؤيا نوم وأنه رأى أنه سيدخل مكة فلما صده المشركون في الحديبية شك قوم ودخل عليهم الشبهة فقالوا يا رسول الله أوليس قد أخبرتنا أنا ندخل المسجد فقال ع قلت لكم إنكم تدخلونه السنة فقالوا لا فقال ص لتدخلنه إن شاء الله فكان في ذلك فتنة وفيه حديث عمر وَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ ع وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ بَشَّارٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّ قُرُوداً تَصْعَدُ مِنْبَرَهُ وَتَنْزِلُ فَسَاءَهُ ذَلِكَ. القصة.
قوله سبحانه :
(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) معنى قوله وجهي يريد نفسه وإنما أضاف الإسلام إلى الوجه لأنه لما كان وجه الشيء أشرف ما فيه ذكر بدلا منه ليدل على شرف الذكر ومثله (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) أي إلا هو.
قوله سبحانه :
(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) ما خبر أو نهي فإن قلنا إنه خبر فالمعنى أنا نتولى حفظه عليك ونحرسك من النسيان بالألطاف ونعصمك بالتأييد والتوفيق وإن قلنا إنه نهي فالمعنى انتهى عن أن تنسخ منه شيئا إلا ما أمر الله برفعه يعاضده قوله (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) أي نزيل حكمها.
قوله سبحانه :
(وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا) أي حظك منها مثل (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) واسأل العير.
قوله سبحانه :
(وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) إلى قوله (ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ) المعنى أن المشركين كادوا النبي ص واحتالوا له ليفتنوه والنبي ص لا يعلم بذلك منهم ولا يهم به ولا يكاد يركن إليهم كما يقال كاد الأمير يقطع اللص اليوم قال ابن عباس (لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) تمتعهم بآلهتهم سنة يعني ثقيفا