قوله سبحانه :
(تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) أي في حالين أي ركعا وسجدا
فصل
قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) المعنى في ذلك كحب الله المؤمنون وكما يحب الله كقولك بعت جاريتي كبيع جاريتك وأخذت مالي كأخذ مالك أي كأخذك مالك تركت الفاعل وهو حسن.
قوله سبحانه :
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ) (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) المعنى القرآن والمقام كما قال (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) ويقال (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ) المعنى ننزل شفاء من القرآن كله كقولك يجيئني من هذا الثوب قميص أي من الثوب لا كله.
قوله سبحانه :
(وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) أي ما آتينا من قليلها وكثيرها (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها) كأنه قال ومن يرد ثواب الآخرة بالعمل كما يقال من أراد الجنة يعمل لها.
قوله سبحانه :
(فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها) قال ابن عباس لما مضى من ذنوبهم وما خلفها ممن بعدها من بني إسرائيل ويقال لما شاهدت من الاسم أي حضرت وما خلفها مما يستقبل.
قوله سبحانه :
(وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) أي لو كنتم في السماء كقولك ما تفوتني بالبصرة ولا هاهنا وهو معك.
قوله سبحانه :
(وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) جمع بين