قوله سبحانه :
(وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً) قال ابن الأعرابي الهاء والميم من (فِيهِمْ) لأصحاب الكهف والهاء والميم في (ثامِنُهُمْ) لليهود.
قوله سبحانه :
(أَكْرِمِي مَثْواهُ) إنما قال لأن من أكرم غيره لأجله كان أعظم منزلة من يكرم في نفسه.
قوله سبحانه :
(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) إنما قال (مِنْ بُطُونِها) وهو خارج من فيها لأن العسل يخلقه الله في بطن النحل ويخرجه إلى فيه ولو قال من فيها ظن أنه تلقيه من فيها وليس بخارج من البطن.
قوله سبحانه :
(ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) يعني ذق يا أبا جهل إنك أنت العزيز الكريم في قومك كما كنت تزعم وهذا توبيخ على مقاله ويجوز أن يكون على جهة النقيض كأنه قيل له أنت الذليل المهين إلا أنه قيل ذلك على الاستخفاف به نظيره (إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) يقال للجاهل يا عالم وللقبيحة يا قمر وقيل المعنى أنت الذي تطلب العز في قومك والكرم بمعصية الله تعالى وقيل المعنى أنت العزيز في قومك الكريم عليهم فما أغنى عنك.
قوله سبحانه :
(إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ) ليس بمدح لفرعون لأنه قيده بأنه عال من المسرفين والعالي في الإحسان ممدوح وفي الإساءة مذموم.
قوله سبحانه :
(وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) والعفو أحسن الجواب هذا شبيه بقوله (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا) والانتصار هاهنا أخذ الحق من المشرك وهو أحسن من العفو.