قوله سبحانه :
(فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) قال المبرد أي الذين صاروا مشركين بطاعتهم الشيطان وعبدوا معه الشيطان فصاروا بعبادتهم مشركين ويحتمل أنه عنى به الجبرية.
قوله سبحانه :
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلاً) جاز استثناء القليل لأن المعنى أذاعوا به إلا قليلا ويجوز على علمه الذين يستنبطونه إلا قليلا منهم من لا يعلمه.
قوله سبحانه :
(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) وإنما هو في السماء الدنيا وبينها وبين الثانية مسيرة خمسمائة عام فكيف قال فيهن ومعنى فيهن أي معهن كقوله (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) ولو كانوا فيكم (ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالاً) والسماوات كلها حيز واحد وإن القمر يخرق السماء الدنيا إلى الثانية فيكون نورا فيهن جميعا.
قوله سبحانه :
(وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا) لا تناقض بينهما لأن ذلك ورد مورد المبالغة بالذم لتضييعهم على ما يلزمهم من أمر الله كأنهم لا يعلمون شيئا ثم بين حالهم فيما غفلوا عنه وما علموه.
قوله سبحانه :
(وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) قال ثعلب يعني ولا ينقص من عمر آخر غير المعمر المذكور كما تقول العرب عندي دينار ونصفه أي ونصف دينار.
قوله سبحانه :
(حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) وقوله (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ) لا تنافي بينهما لأنه قول الله ابتداء وقول جبريل إبلاغ والكلام والقول بمعنى واحد