أنت الرسول رسول الله نعلمه |
|
عليك تنزل من ذي العزة الكتب |
وقوله:
حليما رشيدا حازما غير طائش |
|
توالى إله الخلق ليس بماحل |
فائدة رب العباد بنصره |
|
وأظهر دينا حقه غير باطل |
وقوله:
يا شاهد الله علي فاشهد |
|
آمنت بالواحد رب أحمد |
|
من ضل في الدين فإني مهتدي
وقوله:
مليك الناس ليس له شريك |
|
هو الجبار والمبدئ المعيد |
فمن فوق السماء له نجوم |
|
ومن تحت السماء له عبيد. |
قوله سبحانه :
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) الآية إذا كان الإيمان من فعل الله تعالى وإنه لا يحب إعطاءه لأبي طالب فلا يجوز أن يحب النبي ص إيمانه لأنه يكون مخالفا لرضا الله والنبي ص كان يحب إيمان جميع الخلق فأي اختصاص لأبي طالب في ذلك وكيف يعاتب في إرادة الإيمان وقد بعث للدعاء إليه ويلزم أنه لا يلزم الأصول لأن من عرف الأصول لا يخالف الله في مشيته ثم إنه قال (وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) فربما كان أهداه وأنتم لا تعرفونه لأن الإيمان من أفعال القلوب ثم قال (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) فما معنى قولكم إنه مات كافرا ثم إن أبا طالب لا يكون ملوما لأنه ما خلق فيه الإيمان قوله (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها) وإنه تعالى قال (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) لعله يدخل أبا طالب في الجنة لأن الكافر عندكم له رجاء ومن خلق الدنيا والآخرة له ولرضاه فلا يزعمه هكذا بل يعطي الإيمان لعمه وناصره ومن يهواه ويحبه.
قوله سبحانه :
(ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) الآية قال الحسين بن الفضل إنه آخر ما نزل من القرآن ومات أبو طالب في عنفوان الإسلام
فصل
قوله تعالى : (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) إلى قوله (عَظِيماً) وقوله (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ) الآية يدلان على بطلان