ولو قدّر البناء بالعمل وجب ذكر موضعه ، وطوله ، وعرضه ، وسمكه ، وآلة البناء من لبن وطين ، أو حجر وجص.
______________________________________________________
مشاهد غير معروف ).
يجوز التقدير في ضرب اللبن بالزمان ، فيجب تعيين موضع الضرب.
وفي تعيين الموضع الذي يضرب فيه إشكال ، ينشأ من وجود كثرة الاختلاف ، وعدمه. وفي التحرير ذكر إشكالاً في موضع الضرب (١) ، والظاهر أن مراده به المعنى الثاني.
والظاهر وجوب تعيينه كالأرض المحفورة ، وإنما يكون ذلك بالمشاهدة ، لعدم انضباط ذلك بالصفة ، وقد صرح المصنف بذلك في التذكرة في مسألة حفر النهر والبئر ونحوهما (٢) ، ولا يجب شيء سوى ذلك.
وعبارة التحرير لا تخلو من مؤاخذة ، حيث قال : ولو قرنه بالزمان لم يفتقر إلى ذلك سوى تعيين موضع الضرب على أشكال (٣) ، فإنه باعتبار تفاوت الأمكنة في القرب والبعد ، وموافقة العرض ومباينته ، والاحتياج إلى كلفة النقل وعدمه يتحقق الغرر بالإخلال بالتعيين.
وإن قدّره بالعمل فلا بد من العدد ، وتعيين موضع الضرب ، وذكر القالب. فإن قدّر بقالب معروف فلا بحث ، وإلا احتيج إلى تقدير الأبعاد الثلاثة ، والسّمك ـ بفتح أوله ـ ارتفاع الجسم. ولا تكفي الحوالة على قالب مشاهد غير معروف بأحد الطريقين لإمكان تلفه ، فتتعذر معرفة القدر. وينبغي أن يعين الموضع الذي يضرب منه وذلك بالمشاهدة كما سبق ، واللبن.
قوله : ( ولو قدّر البناء بالعمل وجب ذكر موضعه ، وطوله ، وعرضه ، وسمكه ، وآلة البناء من لبن وطين أو حجر وجص ).
__________________
(١) التحرير ١ : ٢٤٦.
(٢) التذكرة ٢ : ٣٠٣.
(٣) التحرير ١ : ٢٤٦.