الرابع : الحصة.
ويشترط فيها أمران : العلم بقدرها ، والشياع. فلو أهمل ذكرها بطلت ، وكذا لو جهلا قدرها ، أو شرطا جزءا غير مشاع ، بأن يشترط أحدهما النماء بأجمعه له ، أو يشترط أحدهما الهرف والآخر الأفل ، أو ما يزرع على الجداول والآخر في غيرها ، أو يشترط أحدهما قدرا معلوما من الحاصل كعشرة أقفزة ، والباقي للآخر.
______________________________________________________
قوله : ( وشرطا جزء غير مشاع بأن يشترط أحدهما النماء بأجمعه له ).
المتبادر من قوله : ( النماء بأجمعه ) هو مجموع الحاصل بالزراعة ، لكن عدّ ذلك جزء مشكل. وربما نزّل على أن المراد ( النماء ) ما زاد على البذر لتتحقق الجزئية وهو ممكن.
قوله : ( أو يشترط أحدهما الهرف ، والآخر الأفل ).
الهرف هنا : المتقدم من الزرع ـ اعني : ما زرع عاجلا في أول ـ والأفل خلافه.
قوله : ( أو ما يزرع على الجداول ، والآخر غيرها ).
ربما فسّرت الجداول : بالألواح من الأرض التي تحف بجمع التراب حولها ، وعبارة التذكرة تشعر بأن المراد بها الأنهار ، فإنه قال : أو يشترط أحدهما ما على الجداول والسواقي ، والآخر ما عداه (١) ، وبالجملة فلا بد أن يكون مجموع الزرع بينهما على الإشاعة.
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٣٣٨.