ولا تدخل الجواميس والبخاتي في إطلاق البقر والإبل ، لعدم التناول عرفاً على إشكال ، ويذكر الكبر والصغر والعدد.
______________________________________________________
وقوله : ( ولا تدخل الجواميس ولا البخاتي في إطلاق لفظ البقر والإبل لعدم التناول عرفاً على أشكال ) معترض بين المتعاطفين.
وتحقيق المبحث : أنه إذا استأجره لرعي البقر هل تدخل الجواميس ، وكذا لو استأجره لرعي الإبل فهل تدخل البخاتي؟ وهي الإبل الخراسانية.
فيه إشكال ينشأ : من التردد في استقرار العرف على عدم التناول ، وعدمه ـ فعلى هذا تقدير عبارة المصنف لا تدخل هذه ، لعدم تناول اللفظ لها عرفاً ، على إشكال في عدم التناول.
ويمكن أن يكون التقدير : على إشكال في عدم الدخول ، ويكون قوله : ( لعدم التناول عرفاً ) على ظاهره ، لكنه يرد عليه : إن الحقيقة العرفية مقدمة على اللغوية وناسخة لها ، فلا يكون للإشكال وجه.
ويمكن أن يريد بعدم التناول عرفاً : كون ذلك هو الغالب ولم يبلغ حد الحقيقة ، فإن في ترجيح المجاز العرفي الغالب ، أو الحقيقة اللغوية ( المغلوبة ) (١) ، أو التردد بينهما كلاماً للأصوليين.
وقد ذكر الشارح الفاضل في حل الإشكال (٢) ما لا يخلو من شيء عند الملاحظة ، والتحقيق أن يقال : إن العرف جار على عدم دخول الجواميس في البقر عند الإطلاق ، حتى أن المتبادر إلى الفهم عند الإطلاق إنما هو ما عدا الجواميس. أما الإبل فإن تناولها للبخاتي أمر لا يكاد يدفع ، وقد اعترف به في التذكرة (٣).
__________________
(١) زيادة من « ك ».
(٢) إيضاح الفوائد.
(٣) التذكرة ٢ : ٣٠٤.