وتقدير العمل بالزمان أو بملء البركة مثلاً ، لا بسقي البستان ، لاختلاف العمل لقرب عهده بالماء وعطشه. ولو كان لسقي الماشية فالأقرب الجواز ، لقرب التفاوت.
______________________________________________________
الدلاء ، وتقدير العمل بالزمان أو بملء البركة مثلاً ).
يجوز استئجار الدابة لإدارة الدولاب ، والاستقاء من البئر بالدلو ، فلا بد أن يشاهد صاحب الدابة الدولاب والدلو ، وموضع البئر وعمقها ، بالمشاهدة أو الوصف الرافع للجهالة إن أمكن الضبط به.
ولم يتعرض المصنف لمعرفة موضع البئر وعمقها ، لكنه صرح به في التذكرة (١). ولا ريب أنه إن قدّر العمل بنحو ملء البركة يحتاج إلى ذلك للتفاوت البيّن ، أما إذا قدّره بالزمان فعلى ما سبق من نظائره لا يحتاج إليه.
قوله : ( لا بسقي البستان ، لاختلاف العمل لقرب عهده بالماء وعطشه ).
أي : وتقدير العمل بنحو ملء البركة ، وخمسين دلواً معينة ، وخمسين دورة مثلاً ، لا بسقي البستان ، لاختلاف العمل في ذلك كثيراً بحرارة الهواء وبرودته ، وقرب عهد البستان بالماء وعطشه ، فلا ينضبط ريه على وجه يندفع الغرر. واستشكل الحكم في التذكرة ، ولم يفت بشيء (٢) ، والمعتمد ما هنا.
قوله : ( ولو كان لسقي الماشية فالأقرب الجواز ، لقرب التفاوت ).
فإنّ شرب الدابة لا يتفاوت إلا نادراً. ويحتمل العدم ، لأن التفاوت
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٣١١.
(٢) التذكرة ٢ : ٣١١.