كالحرث تحت الشجر ، والبقر التي تحرث ، وآلة الحرث ، وسقي الشجر واستسقائه الماء ، وإصلاح طرق السقي والأجاجين ، وإزالة الحشيش المضر بالأصول ، وتهذيب الجريد من الشوك ، وقطع اليابس من الأغصان ، وزبار الكرم ،
______________________________________________________
قوله : ( كالحرث تحت الشجر ، والبقر التي تحرث ، وآلة الحرث ).
أي : وكالبقر التي تحرث ، وكآلة الحرث من الخشبة ، والسكة الحديد ، والمساحي ، ونحو ذلك من الآلات المعدة للأعمال الواجبة.
ولا نعلم في وجوب ذلك خلافا هنا وفي المزارعة ، ولو شرط العامل شيئا من ذلك على المالك صح ووجب الوفاء بالشرط.
قوله : ( واستقاء الماء ، وإصلاح طرق السقي والأجاجين ).
الأجاجين جمع إجّانة ـ بالكسر والتشديد ـ والمراد بها هنا : الحفر التي يقف فيها الماء في أصول النخل والشجر. ويجب تنقية الآبار والأنهار من الحماءة ونحوها. صرح به المصنف في التذكرة ، ثم احتمل أمرين : أحدهما : كونها على المالك ، والثاني : كونها على من شرطت عليه ، فيفسد العقد بدون الشرط (١). وعبارة الكتاب تقتضي الوجوب على العامل لاندراجها في قوله : ( وإصلاح طرق السقي ).
ويدل على الوجوب كونها من الأعمال المتكررة في كل سنة ، لا كنحو شق النهر. ويجب أيضا فتح رأس الساقية ، وسدها عند الحاجة.
قوله : ( وزبار الكرم ).
المراد به : تقليمه ، وقطع رؤوس الأغصان المضر بقاؤها بالثمرة أو
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٣٤٦.