ويحبس على من دونه حتى ينتهي سقيه للزرع إلى الشراك ، وللشجر إلى القدم ، وللنخل إلى الساق ثم يرسل إلى من دونه.
ولا يجب الإرسال قبل ذلك وإن تلف الأخير ، فإن لم يفضل عن الأول شيء أو عن الثاني فلا شيء للباقين.
______________________________________________________
أول النهر في أحدهما فيختص بالتقدم ، لأن الماء يكون عنده قبل المتأخر ، ومثله ما لو أحيوا دفعة واحدة ، وسيأتي التنبيه على ذلك في كلام المصنف.
قوله : ( ويحبس على من دونه حتى ينتهي سقيه للزرع إلى الشراك ، وللشجر إلى القدم ، وللنخل إلى الساق تم يرسل إلى من دونه ، ولا يجب الإرسال قبل ذلك وإن تلف الأخير ).
هذا هو المشهور بين الأصحاب ، وهو اختيار الشيخ في المبسوط (١) وقال في النهاية : إن الأعلى يحبس على الأسفل للنخل إلى الكعب ، وللزرع إلى الشراك (٢).
وقد روى غياث بن إبراهيم : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قضى به في وادي مهزور (٣) ، بالزاء أولاً ثم الراء ، وهو وادٍ قريب المدينة الشريفة ، وقيل بتقدم الراء وتأخير الزاء نقله ابن بابويه عن شيخه محمد بن الحسن وقال : إنها كلمة فارسية وهو من هرز الماء ، والهرز بالفارسية الزائد على المقدار الذي يحتاج إليه (٤). وعلى كل حال فالعمل على المشهور.
قوله : ( فإن لم يفضل عن الأول شيء ، أو عن الثاني فلا شيء للباقي ).
__________________
(١) المبسوط ٣ : ٢٨٤.
(٢) النهاية : ٤١٧.
(٣) الكافي ٥ : ٢٧٨ حديث ٣ ، الفقيه ٣ : ٥٦ حديث ١٩٤.
(٤) الفقيه ١ : ٥٦ ذيل الحديث ١٩٥.