وكالإسهال المفرط أو المستصحب للزحير أو الدم ، وكغلبة الدم : أما على جميع البدن فينتفخ البدن به مع الحمى وهو الطاعون ، لأنه من شدة الحرارة فيطفئ الحرارة الغريزية ، أو على بعض البدن فينتفخ به ذلك العضو.
______________________________________________________
وقد تكسر لامه ، أو هو مكسور اللام ، ويفتح القاف ويضم : مرض معوي مؤلم يعسر معه خروج الثفل والريح (١).
قوله : ( وكالإسهال المفرط ، والمستصحب للزحير أو الدم ).
إذا تواتر الإسهال ولم يمكن منعه فهو مخوف وإن كان ساعة ، لأن من لحقه ذلك أسرع في موته ، لتجفيفه رطوبات البدن.
وإن لم يكن متواترا ، فان كان يوما أو يومين ولم يدم فليس بمخوف ، لأنه قد يكون من فضل الطعام ، إلاّ أن يقترن به زحير : وهو أن يخرج بشدة أو بوجع أو بتقطيع ، وهو أن يخرج كذلك ويكون مقطعا.
وقد يتوهم انفصال شيء كثير فإذا نظر كان قليلا ، وهو مخوّف ، لاضعافه القوة ، وكذا لو كان معه دم ، لأنه يسقط القوة ، وكذا الإسهال المنتن ، أو الذي يمازجه دهينة ، أو براز أسود يغلي على الأرض.
قوله : ( وكغلبة الدم ، اما على جميع البدن فينتفخ البدن به مع الحمى ، وهو الطاعون ، لأنه من شدة الحرارة ، فيطفئ الحرارة الغريزية ، أو على بعض البدن فينتفخ به ذلك العضو ).
لا ريب أن الطاعون مخوّف في حق من أصابه ، لأنه من شدة الحرارة. قال في التذكرة : إلاّ أنه يكون من هيجان الدم في جميع البدن وينتفخ ، وقال بعضهم : إنه انصباب الدم الى عضو ، والوجه الأول.
فقوله هنا : ( أو على بعض البدن ) وهو القول الثاني ، وظاهر كلامه هنا ارتضاء التفسيرين.
__________________
(١) القاموس المحيط ١ : ٢٠٤.