كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام : رَجُلٌ دَفَعَ إِلى رَجُلٍ وَدِيعَةً ، فَوَضَعَهَا فِي مَنْزِلِ جَارِهِ ، فَضَاعَتْ ، فَهَلْ (١) يَجِبُ عَلَيْهِ إِذَا خَالَفَ أَمْرَهُ وَأَخْرَجَهَا (٢) مِنْ (٣) مِلْكِهِ؟
فَوَقَّعَ عليهالسلام : « هُوَ ضَامِنٌ لَهَا إِنْ شَاءَ اللهُ ». (٤)
٩٠٨٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ (٥) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلى صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَاسْتَعَارَ مِنْهُ سَبْعِينَ دِرْعاً (٦) بِأَطْرَاقِهَا (٧) ، قَالَ : فَقَالَ :
__________________
الصفّار ، قال : كتبت إلى أبي محمّد عليهالسلام.
ثمّ إنّه تكرّر في عدّة مواضع من الكافي ، رواية محمّد بن يحيى لمكاتبات محمّد بن الحسن إلى أبي محمّد عليهالسلام ، والمراد من محمّد بن الحسن في جميع المواضع ، هو الصفّار كما يشهد بذلك مقارنة ما ورد في الكافي مع غيره ؛ من الكتب الأربعة.
فقارن على سبيل المثال ، ما ورد في الكافي ، ح ٤٣٧٥ ؛ مع ما ورد في من لا يحضره الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٩٣ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣١ ، ح ١٣٧٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٨٦.
وما ورد في الكافي ، ح ٨٥٨٤ ؛ مع التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٠٦٧ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٤.
وما ورد في الكافي ، ح ٨٨٢٦ ؛ مع التهذيب ج ٦ ، ١٩٦ ، ح ٤٣٢ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٤.
(١) في « ط ، جد » والوسائل والفقيه : « هل ».
(٢) في الفقيه : « أو أخرجها ».
(٣) في « بخ ، بف » والوسائل : « عن ».
(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٩١ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي محمّد عليهالسلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٠٤ ، ح ٤٠٨٩ ، بسند آخر عن الفقيه عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٧٦ ، ح ١٨٤٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٨١ ، ح ٢٤٢٠٦.
(٥) في المطبوع : « ابن أبي بخران » ، وهو سهو واضح.
(٦) في « بخ » : « ذراعاً ».
(٧) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « بأطرافها ».
وفي الوافي : « لعلّ المراد بالأطراق بيضات الحديد ، قال في القاموس : الطراق ، ككتاب : الحديد الذي يعرّض ، ثمّ يدار فيجعل بيضة. وفي بعض النسخ بالفاء ، وكأنّه تصحيف ».
وقال في المرآة : « قوله عليهالسلام : بأطراقها ، في نسخ الكتاب وأكثر نسخ التهذيب : بأطرافها ، بالفاء ، ولعلّ المراد بها المغفر وما يلبس على الساعدين وغيرها ؛ فإنّها تجعل على أطراف الدرع. وفي بعض نسخ التهذيب بالقاف ،