٩١٦٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :
كُنْتُ (١) حَمَلْتُ مَعِي مَتَاعاً إِلى مَكَّةَ ، فَبَارَ عَلَيَّ (٢) ، فَدَخَلْتُ بِهِ (٣) الْمَدِينَةَ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، وَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي (٤) حَمَلْتُ مَتَاعاً قَدْ (٥) بَارَ عَلَيَّ ، وَقَدْ (٦) عَزَمْتُ (٧) عَلى (٨) أَنْ أَصِيرَ إِلى مِصْرَ : فَأَرْكَبُ بَرّاً أَوْ بَحْراً؟
فَقَالَ : « مِصْرُ الْحُتُوفِ (٩) يُقَيَّضُ (١٠) لَهَا أَقْصَرُ النَّاسِ أَعْمَاراً ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا أَجْمَلَ فِي الطَّلَبِ مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ ».
ثُمَّ قَالَ لِي : « لَا عَلَيْكَ (١١) أَنْ تَأْتِيَ قَبْرَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَتُصَلِّيَ عِنْدَهُ (١٢) رَكْعَتَيْنِ ، فَتَسْتَخِيرَ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَمَا عَزَمَ لَكَ (١٣) عَمِلْتَ (١٤) بِهِ ، فَإِنْ رَكِبْتَ الظَّهْرَ (١٥) فَقُلِ : " الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هذَا ، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٦) ، وَإِنَّا إِلى رَبِّنَا
__________________
(١) في الوسائل : ـ « كنت ».
(٢) « فبار عليّ » ، أي كسد ، يقال : بار المتاع : كسد ، وبارت السوق : كسدت. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٦ ( بور ).
(٣) في « بف » : ـ « به ».
(٤) في « ط » : + « قد ».
(٥) في « بخ ، بف » : « وقد ».
(٦) في « بف » : « قد » بدون الواو.
(٧) في « ط ، جد » وحاشية « جت » : « اعتزمت ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « أزمعت ».
(٨) في « بس » والوسائل : ـ « على ».
(٩) « الحُتُوف » : جمع الحتف ، وهو الهلاك والموت ؛ يقال : مات حتف أنفه ، أي مات على فراشه من غير قتل ولاضرب ولا غَرَق ولا غيره. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٨ ( حتف ).
(١٠) في « ط » : « ويقيّض ». وفي « بف » : « وتقبض ». وقوله : « يُقَيَّض لها » ، أي قُدّر وسُبِّب لها وجيء به من حيث لا يحتسب. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٢٥ ( قيض ). وفي المرآة : « ولعلّه لكثرة الطاعون فيه ، أو للمهالك في طريقه ».
(١١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : لا عليك ، أي لا بأس عليك ، أو لا حرج عليك ».
(١٢) في « ط ، بح ، بس ، جت ، جد » : ـ « عنده ».
(١٣) في « بف » : « عليه ». وفي « ط » : + « عليه ».
(١٤) في « جد » : « فعملت ».
(١٥) في « بف » والوافي : + « فإذا ركبت ». وفي « ط » : + « فإذا ركبته ».
(١٦) في الوافي : « عزم لك : وقع في قلبك. مقرنين ، أي مطيقين أكفاء في القوّة ». وراجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٥ ( قرن ).