الْخَاصِرَةِ (١) ، فَحَرَّمَ عَلى نَفْسِهِ لَحْمَ الْإِبِلِ ، وَذلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ (٢) التَّوْرَاةُ ، فَلَمَّا نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لَمْ يُحَرِّمْهُ (٣) وَلَمْ يَأْكُلْهُ (٤) ». (٥)
٩٣٦٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٦) أَبِي الصَّبَّاحِ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : فَتًى صَادَقَتْهُ (٨) جَارِيَةٌ ، وَدَفَعَتْ (٩) إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ : إِذَا فَسَدَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ (١٠) ، رُدَّ عَلَيَّ هذِهِ (١١) الْأَرْبَعَةَ آلَافٍ (١٢) ، فَعَمِلَ
__________________
(١) « الخاصرة » ، بكسر الصاد : ما بين رأس الورك وأسفل الأضلاع. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٨٦ ( خصر ).
(٢) في الوافي : « ينزل ».
(٣) في « بف » : « لم يحرم ».
(٤) في الوافي : « يعني لم يحرّمه موسى ولم يأكله ».
(٥) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٥٨ ، بسنده عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن أبي يعقوب [ يعقود ] ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع زيادة. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٤ ، ح ٨٦ ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، من قوله : « قال : إنّ إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل » وفيهما مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٠٤ ، عن عبد الله بن أبي يعفور الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٨١ ، ح ١٨٨٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٢٤١٦١ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٥ ، ح ٥٤ ، من قوله : « لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا ) ».
(٦) في « ط ، بخ ، بف » : « عن » بدل « بن ». والظاهر صحّة ما في المطبوع وسائر النسخ ؛ فإنّ المراد من أبي الصبّاح في مشايخ مشايخ محمّد بن عيسى ، هو إبراهيم بن نعيم أبو الصبّاح الكناني ، وهو ممّن روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام. وقد أكثر من الرواية عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ولم نجد روايته عن أبيه عن جدّه في غير سند هذا الخبر. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٩ ، الرقم ٢٤ ؛ رجال البرقي ، ص ١١ ، ص ١٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٢٣ ، الرقم ١٢٣٠ ؛ ص ١٥٦ ، ١٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٣٩٥ ـ ٤٠٠.
وأمّا جعفر محمّد بن أبي الصبّاح ؛ فإنّه وإن لم يذكره أصحاب الرجال ؛ لكن ورد ذكره في رجال النجاشي ، ص ١٥٣ ، الرقم ٤٠٢ ، في طريقه إلى كتاب خضر بن عمرو النخعي.
(٧) في « بح ، بخ ، بف » : + « الكناني ».
(٨) في « ط ، بخ ، بف ، جد » : « صادفته ».
(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي « ط » : « دفعت » بدون الواو. وفي المطبوع والوافي : « فدفعت ».
(١٠) قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : صادقته جارية ، كانت صديقته يزنى بها. قوله : إذا فسد بينيوبينك ، أي زالت الصداقة والمحبّة ، ثمّ إنّ الفتى تزوّج وأراد أن يتوب من الزنا وقطع الجارية ».
(١١) في « ط » والتهذيب : ـ « هذه ».
(١٢) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : + « درهم ».