٩٤٣٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، وَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَتَذَاكَرْنَا (١) أَمْرَ (٢) النِّسَاءِ ، فَأَكْثَرْنَا الْخَوْضَ (٣) ، وَهُوَ سَاكِتٌ لَايَدْخُلُ فِي حَدِيثِنَا بِحَرْفٍ ، فَلَمَّا سَكَتْنَا قَالَ : « أَمَّا الْحَرَائِرُ فَلَا تَذْكُرُوهُنَّ (٤) ، وَلكِنْ خَيْرُ الْجَوَارِي مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَكَانَ لَهَا عَقْلٌ وَأَدَبٌ ، فَلَسْتَ (٥) تَحْتَاجُ إِلى أَنْ تَأْمُرَ وَلَا تَنْهى ؛ وَدُونَ ذلِكَ مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا أَدَبٌ ، فَأَنْتَ تَحْتَاجُ إِلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ؛ وَدُونَهَا (٦) مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَصْبِرُ عَلَيْهَا ؛ لِمَكَانِ هَوَاكَ فِيهَا ؛ وَجَارِيَةٌ لَيْسَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَجْعَلُ (٧) فِيمَا بَيْنَكَ (٨) وَبَيْنَهَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ ».
قَالَ : فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِي أُرِيدُ (٩) أَنْ أُضْرِطَ (١٠) فِيهَا ؛ لِكَثْرَةِ خَوْضِنَا لِمَا لَمْ نَقُمْ فِيهِ عَلى
__________________
الخصال ، ص ٢٤١ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٩٢ ؛ معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ذيل ح ١ ؛ المقنع ، ص ٣٠٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ).
(٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الخصال ، ص ٢٤١ ، باب الأربعة ، ح ٩٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، مع زيادة في آخره. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٤٩.
(١) في الوسائل : « يقول : وقد تذاكرنا » بدل « وجلسنا إليه في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتذاكرنا ».
(٢) في « بخ » : « من ». (٣) في « ن » : « بالخوض ».
(٤) في الوسائل : « فلا تذاكروهنّ ». (٥) في « بخ » : « وليست ».
(٦) في « ن » : « ودونهما ». (٧) في « بخ ، بف » : « فاجعل ».
(٨) في حاشية « جت » والوافي : « فاجعل بينك » بدل « فتجعل فيما بينك ».
(٩) في « بح ، جت » : « فأردت ».
(١٠) الإضراط : هو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتاً يشبه الضرطة ، على سبيل الاستخفاف والاستهزاء. النهاية ، ج ٣ ، ص ٨٤ ( ضرط ).