وَسِرِّكَ (١) ؛ فَإِنْ كُنْتَ لَابُدَّ فَاعِلاً ، فَبِكْراً تُنْسَبُ إِلَى الْخَيْرِ وَإِلى حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُنَّ كَمَا قَالَ :
أَلَا إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتّى |
|
فَمِنْهُنَّ الْغَنِيمَةُ (٢) وَالْغَرَامُ (٣) |
وَمِنْهُنَّ الْهِلَالُ إِذَا تَجَلّى |
|
لِصَاحِبِهِ وَمِنْهُنَّ الظَّلَامُ |
فَمَنْ يَظْفَرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَدْ |
|
وَمَنْ يُغْبَنْ (٤) فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ |
وَهُنَّ ثَلَاثٌ : فَامْرَأَةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ (٥) ، تُعِينُ زَوْجَهَا عَلى دَهْرِهِ لِدُنْيَاهُ (٦) وَآخِرَتِهِ (٧) ، وَلَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَيْهِ ؛ وَامْرَأَةٌ عَقِيمٌ (٨) ، لَاذَاتُ جَمَالٍ ، وَلَا خُلُقٍ ، وَلَا تُعِينُ زَوْجَهَا عَلى خَيْرٍ ؛ وَامْرَأَةٌ صَخَّابَةٌ (٩) وَلاَّجَةٌ (١٠) هَمَّازَةٌ (١١) ، تَسْتَقِلُّ الْكَثِيرَ ، وَلَا تَقْبَلُ الْيَسِيرَ ». (١٢)
__________________
(١) في الفقيه والمعاني : + « وأمانتك ».
(٢) في « جد » : « الغريمة ».
(٣) الغرام : اللازم من العذاب والشرّ الدائم ، والبلاء ، والحبّ ، والعشق ، وما لا يستطاع أن يتفصّى منه ، وقال الزجّاج : هو أشدّ العذاب. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٧ ( غرم ).
(٤) في التهذيب : « يعثر ».
(٥) في التهذيب : « امرأة بكر ولود » بدل « فامرأة ولود ودود ».
(٦) في « بف » : « لدينه ».
(٧) في « بخ » : « ولآخرته ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والمعاني وفقه الرضا. وفيالمطبوع : « عقيمة ».
(٩) في الوافي : « الصخّابة : كثيرة الصياح والكلام » ؛ من الصَخَب ، وهو الصياح والجَلَبة ـ أي الأصوات ـ وشدّة الصوت واختلاطه ، والضجّة ، واضطراب الأصوات للخصام. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( صخب ).
(١٠) في الوافي : « ولاّحة » بالحاء المهملة. و « ولاّجة » مبالغة من الوُلوج ، وهو الدخول ، قال الطريحي : « أي كثيرة الدخول والخروج » ، وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : ولاّجة ، أي كثيرة الدخولة في الامور التي لا ينبغي لها الدخول فيها ، أو كناية عن كثرة الخروج من البيت ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ( ولج ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠.
(١١) « همّازة » ، أي عيّابة ؛ من الهَمْز بمعنى الغيبة والوقيعة في الناس ، وذكر عيوبهم. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٢٦ ( همز ).
(١٢) معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٣ ،