وَإِلَيْنَا مُتَزَيِّنَةً (١) ـ خَالِقٌ مَا أَعْوَزَ (٢) ، وَمُذِلٌّ (٣) مَا اسْتَصْعَبَ ، وَمُسَهِّلٌ مَا اسْتُوعِرَ (٤) ، وَمُحَصِّلٌ مَا اسْتَيْسَرَ ، مُبْتَدِئُ الْخَلْقِ بَدْءاً أَوَّلاً يَوْمَ ابْتَدَعَ السَّمَاءَ وَهِيَ دُخَانٌ ( فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ ) (٥) وَلَا يَعُورُهُ (٦) شَدِيدٌ (٧) ، وَلَا يَسْبِقُهُ هَارِبٌ ، وَلَا يَفُوتُهُ مُزَائِلٌ ( ثُمَّ (٨) تُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (٩) ، ثُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ». (١٠)
٩٦١٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام جَوَابٌ فِي خُطْبَةِ النِّكَاحِ : « الْحَمْدُ لِلّهِ مُصْطَفِي الْحَمْدِ وَمُسْتَخْلِصِهِ (١١) لِنَفْسِهِ ، مَجَّدَ (١٢) بِهِ ذِكْرَهُ ، وَأَسْنى (١٣) بِهِ أَمْرَهُ ، نَحْمَدُهُ غَيْرَ شَاكِّينَ فِيهِ ،
__________________
(١) في « بف » : « مشربة ». وفي حاشية « بف » : « مترتّبة ». وفي حاشية « جت » : « مزيّنة ». وفي الوافي : « مشرئبّة ».
(٢) يقال : أعوزه الشيءُ ، إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه. وأعوزني المطلوب ، أي أعجزني. وأعوز الرجل ، أي افتقر. وأعوزه الدهر ، أي أحوجه. وقال العلاّمة الفيض في الوافي : « الإعواز : الفقدان وعدم الوجدان ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٨ ( عوض ).
(٣) في « ن » : « ومذلّل ». وفي « بف » والوافي : « ومدرك ».
(٤) « استوعر » ، بمعنى وعر ، أي صعب ، كاستقرّ بمعنى قرّ ؛ فإنّه جاء في اللغة متعدّياً ، يقال : استوعرت الشيء ، أي وجدته وَعْراً ، أي صعباً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٤٦ ( وعر ).
(٥) فصّلت (٤١) : ١١ ـ ١٢.
(٦) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « ولا يعوزه ». وفي « م ، بخ ، جد » : « ولا يغوره ». وفي حاشية « ن » : « ولا تعوره ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : ولا يعوزه ، في بعض النسخ القديمة بالراء المهملة ، قال الفيروز آبادي : عاره يعوره ويعيره : أخذه وذهب به ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٤ ( عور ).
(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « شريك ».
(٨) هكذا في المصحف و « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يوم » بدل « ثمّ ».
(٩) البقرة (٢) : ٢٨١.
(١٠) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢١٤٢٩.
(١١) يقال : استخلصه ، أي استخصّه. ويقال : أخلص الشيءَ ، أي اختاره. واستخلص الشيء كأخلصه ، والمرادجعله خالصاً وخاصّاً لنفسه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٦ ( خلص ).
(١٢) التمجيد : التشريف والتعظيم. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).
(١٣) في المرآة : « قوله عليهالسلام : وأسنى به أمره ؛ أي رفع به أمره ؛ لاشتماله على معارفه ». وراجع : لسان العرب ،