كنت على غير القبلة فاستقبل القبلة ثمّ كبّر وصلّ حيث ذهب بك بعيرك» (١) الحديث.
وأوجبه ابن إدريس ، ونقله عن جماعة (٢) ، وتدفعه الإطلاقات الكثيرة ، وخصوص موثّقة الحلبي : أنه سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن صلاة النافلة على البعير والدابة ؛ فقال : «نعم ، حيث ما كان متوجّهاً» قلت : أستقبل القبلة إذا أردتُ التكبير؟ قال : «لا ، ولكن تكبّر حيثما كنت متوجّهاً ، وكذلك فعل رسول الله صلىاللهعليهوآله» (٣).
وفي الصحيح عن أبان بن عثمان ، عن إبراهيم الكرخي ، عنه عليهالسلام قال ، قلت له : إنّي أقدر على أن أتوجّه إلى القبلة في المحمل ، فقال : «ما هذا الضيق ، أما لك برسول الله أُسوة؟!» (٤).
والأخبار الواردة في تفسير قوله تعالى (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) (٥) أنّها في النافلة في السفر ؛ المذكورة في مجمع البيان (٦) وتفسير العياشي (٧) وغيرهما (٨).
ويجزئ الإيماء عن الركوع والسجود وإن أمكن له. ولكن سجوده أخفض من ركوعه كما نطقت به صحيحة عبد الرحمن بن أبي عبد الله (٩) المتقدّمة وغيرها من الأخبار الكثيرة.
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٣٣ ح ٦٠٦ ، الوسائل ٣ : ٢٤١ أبواب القبلة ب ١٥ ح ١٣.
(٢) السرائر ١ : ٢٠٨.
(٣) الكافي ٣ : ٤٤٠ ح ٥ ، التهذيب ٣ : ٢٢٨ ح ٥٨١ ، الوسائل ٣ : ٢٤٠ أبواب القبلة ب ١٥ ح ٦.
(٤) الفقيه ١ : ٢٨٥ ح ١٢٩٥ ، التهذيب ٣ : ٢٢٩ ح ٥٨٦ ، الوسائل ٣ : ٢٣٩ أبواب القبلة ب ١٥ ح ٢.
(٥) البقرة : ١١٥.
(٦) مجمع البيان ١ : ٢٢٨ ، الوسائل ٣ : ٢٤٢ أبواب القبلة ب ١٥ ح ١٨.
(٧) تفسير العيّاشي ١ : ٥٦ ح ٨٠ ، الوسائل ٣ : ٢٤٣ أبواب القبلة ب ١٥ ح ٢٣.
(٨) النهاية : ٦٤ ، الوسائل ٣ : ٢٤٢ أبواب القبلة ب ١٥ ح ١٩.
(٩) التهذيب ٣ : ٣٠٨ ح ٩٥٢ ، الوسائل ٣ : ٢٣٦ أبواب القبلة ب ١٤ ح ١.